حملة إصحاح البيئة الفريع القديم، بين الأمل ونجاح العمل، جهد يتطلب المزيد،طموح نتمناه يكبر ويزيد

    بسم الله الرحمن الرحيم

في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة ١٧ /٥/ ٢٠٢٤ م انطلقت حملة لإصحاح البيئة هنا بحي الفريع القديم

لا يخفى على عاقل أهمية النظافة ومكانتها وأهميتها بل وحث نبينا الكريم عليها، كيف لا و الإيمان  بضعة وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق

وعدم الاهتمام بالنظافة يرتبط بكثير من الاوبئة التي يمكن أن تنتشر وفي ظل تراكم الأوساخ تنمو تتكاثر بل وتزدهر، فالله الله في النظافة 

من هنا جاءت فكرة النظافة بخور الفوركيت ومن ثم حي الفريع القديم، لكن للأمانة وحفظ للحقوق ألا تضيع الحملة كانت قد بدأت 

اصلا الحملة  من قبل المحلية بخور الفوركيت من الناحية الشرقية،

 فما كان من أبناء الفريع إلا أن انبرى نفر كريم، وأخذوا على عاتقهم متابعة الأمر مع الجهات المختصة بالمحلية لتكون النظافة شاملة للفوركيت حتى مصبه

  قروب الكونية  

طرحت فيه فكرة النظافة،  فتلقفها الأعضاء مباركين بقيادة عدد مقدر من الشباب نحسبهم في الخير مقدمين، لن نذكر أحد باسمه لأنا نحسبهم والله حسيبهم يبتغون الأجر من الله

وما أعظم الأجر حين يكون من عند الله والجزاء منه سبحانه، لن ننسى صنيعك ومافعلت مهما طالت المسافات، تكاثرت على الناس التراكمات، ونسوا ما كان، عند الله محفوظ ولن يضيع

وربما ينفعك في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب 

 سليم. فتح باب التبرعات لأعضاء القروب، انهالت التبرعات كالغيث، وتسابق الجميع كل بما لايستطيع 

ولعل هذه مناسبة للتنويه بأهمية القروبات. وماتحمله في طياتها من خير، أن تم توجيهها الوجهة الصحيحة، ولم تكن فقط لمجرد التسلية وتمضية الأوقات،

هنا اذكر قروب الفوركيت كأول قروب حسب علمي بالحي، كان سباقا في كل المناسبات، أخذ على عاتقه كثير من المبادرات، ولا زالت مبادرته سلة رمضان شاهدة بالخير على مدى الأيام . هنا

الترحيب بالأخوة القادمين من طرف المحلية للقيام بواجباتهم وتكملة مهماتهم في نظافة خور الفوركيت، كان حاضر،  وعند وصولهم حي الفريع كان الاستقبال وكرم الضيافة، ظاهر 

على مدار أيام سار العمل بصورة طيبة، وكانت المتابعة حاضرة من قبل المدير التنفيذي لمحلية الدامر. في يوم الختام ويوم النفرة الكبير، كان الإعلان عبر مساجد الحي الثلاثة، عقب الصلوات

مغرب، عشاء، وربما العصر في أحدها، وللامانة كانت الاستجابة دون الطموح، فقد كانت مشاركة الشباب شبه غائبة إلا من قليل، كان الصبية الصغار في الموقع حاضرين سواعد الجد مشمرين

لكن قطعا ربما للغائب عذر، لعدم المشارك ما يقول، مع ذلك هي بداية عمل لن ينتهى بحملة حملتين، لأن النظافة سلوك، فيمكنك المساهمة بترسيخ مفهموما والحث على لزومها

ليس شرط أن تحضر عمل الخير في وقته لكن الأهم أن تكون سعيد بحصوله وقيامه، حتى تنال بنيتك اجر من عمل، وهذه قيمة عالية أن ترسخت عندنا فلن يلحقنا أحد. دوما نسعى في الخير

نتمنى حصوله فإن حصل من غير طريقنا، كان فرحنا ومصدر فخر لنا، فالهم ليس التصدر بقدر ما أن يتم العمل وينجز. كان هناك استجابة في إخراج الأوساخ من قبل الأسر

اليوم كان حافل بالعمل، إلا أنه يظل جهدا بشري تشوبه بعض الأخطاء التي لا تقلل من جودته، ولا تنقص من قيمته. ولعل أبرز النقاط يمكن أن تكون في الآتي

١/ اولا الشكر لكل من قدم بنفسه، ماله، دعائه، أو منيته، أن يتقبل الله منه، الشباب، العاملين بالمحلية، وكل المسؤولين بدأ من المدير التنفيذي ولغاية أصغر موظف

٢/ حتى يتم المحافظة على ماتم من عمل لابد من أن تكون المتابعة حاضرة، والأسباب المفضية لتكرار تراكم الأوساخ قد انتهت

٣/ مرور عربة النظافة بشكل راتب معلوم للجميع

٤ /  الاهتمام بالجانب الإعلامي، فالاعلام دوره كبير وعظيم في الحشد والتنوير وعكس العمل وما نحتاج إليه مستقبلاً 

٥ / الإستفادة من إذاعة الدامر المجتمعية ببث برامج توعوية راتبه، عن النظافة وأهميتها، والتنويه بحملات النظافة أوقاتها وأماكنها

٦ / بعد استيفاء متطلبات النظافة يمكن تفعيل القانون للمخالف، لكن اولا يجب التأكد من تذليل كل العقبات التي تعترض طريق المواطن ( عدم انتظام عربة النظافة )

نتمنى أن تتواصل مثل هذه المجهودات، وأن يتم فيها إخلاص النية، والا ترتبط بالأشخاص فالعمل العام يحتاج كثيرا من الصبر، واستحضار عظمة الأجر، فقد تسمع ما لا يعجبك

الصور  عبر كاميرا الهاتف من موقع العمل