من صفحتي على فيس بوك أنقل لكم بعض ماكتبت دونت، فماذا عنكم، ماذا تكتبون تشاركون؟


لو كنت اللغة العربية 

لو كنت لغة، العربية تكون لغتي، وسندي وهي المعبرة عني، فهي لغة القرآن، وبها تحدث سيد الأنام

         أما لو كنت بلدا،  سأجيب بلا تردد وإن كانت توجه على النيران، أن السودان بلدي ،  لن استبدله  بكثير ولن اتركه مهما قيل، به خلقت، فيه وجدت أهلي وناسي، ونبتت كل احلامي وعاشت ذكرياتي

    لكن لو كنت في الفضاء فالشمس سأكون، ظاهرة للناس تتحدى الظنون، اشرق كل يوم واغيب، واقول لكل عاص صاحب ذنوب،  أغتنم إشراقي قبل أن أغيب

   وإن كنت شهر فشهر رمضان  أكون فهو شهر الصيام والقيام ، شهر الطاعات وتنزل الرحمات والبركات، فيه الجود والقيام وكل عمل يرضاه الرحم

    لو كنت فاكهة، فالتمر سأكون، فهو من الأسودين ، اكله تمرات منه كل يوم بإذن الله من السم وقاية، وهو شجرة جعلها الله آية، ولا تحت ورقها وطيب ثمرها

ولو كنت ساعة وأفضل ساعات الليل سأكون، ففيها تستجاب الدعوات، وتنال البركات

     لكني إن كنت شعورا سأكون الاطمئنان، لانه ماحل بشئ إلا زانه، وما نزل بقلب، إلا وجد فيه أمانه، وانعكس على أركانه

لو كنت يوما الجمعة بالطبع أكون، فهي عيد المسلمين، وبها الساعة التي يستجاب فيها الدعاء، وفيها تقوم القيامة، فلا نعرف قدرها ونعطيها حقها

      ولو كنت لونا فالابيض أختار واجعله لي شعار ودثار، فإن ملت يمنة أو يسرة  ظهر ذلك عليه،  فراجعت نفسي، وتأملت حدثي

لو كنت فصل،  الشتاء تختار، فهو موسمنا الرئيس وبه كل الخضروات عندنا يكون سعرها رخيص، والافضل من ذلك أنه ربيع المؤمن، قصر يومه فصامه، وطال ليله فقامه، كما قال نبينا الكريم

     ولو كنت شيئا، أكون جبال، لثبت الأركان، ويأخذني من يريد الخلوة والعزلة للعبادة كأفضل مكان

لو كنت رسوما متحركة، أكون أشجار، ليعرف الناس  قدرها، فبها يهتمون و لها لايظلمون

    و إن كنت من الطبيعة سأكون الأرض ذاتها، حتى أشهد على الأحوال، ويعمل الصالحون على ظهري أفضل الأعمال

        أما  لو كنت رقما سأكون خمسة فهي أركان الإسلام، كما عدد الصلوات، 

  بجرة قلم

نعم بجرة قلم نجد القوة في التعبير، الحلم ببناء عالم كبير، يسوده العدل والجمال، يكون التعامل فيه بجميل الخلال

نجد السعادة هناك فنحن من نرسم معالمها نجيد صناعة الوانها، نرى الاحلام حقيقة، نشق لكل  سالك طريقه

كل علة نجد لها دواء، كل بؤس نتخيل تريقه لنخرج به من مرحلة البلاء. هنا تكون يدنا على القلم، نكتب الوصفات نتخيل اللحظات

لكن حين تصبح الأمور حقيقة كثير مما كتبناه يمحى، ينسى، يطوى، لأن الواقع غير، إلا إن كان الايمان منا صادق بحق ورغبة التغيير والتأثير

كانت اقوى، لنكن نحن المثال، بقلمنا وفعلنا، حينها سيكون للقلم مذاق آخر وطعم غير، تصور كيف يكون حال المتابعين لخطك وقلمك

حين يرون ماكتبت واقع ليس ريشة فنان، تذهب يمنة ويسرة طوع البنان، لكن هذا هو واقعك  انت أو قريب منه

لنكن الدرب

    لنكن الدرب لمن ضل الطريق، لنكن الصدر الحاني لمن تبعثرت في وجهه الاماني، لنكن الامل لمن خاب أمله لمجرد بعض الفشل

لنكن الترياق لمن بات للعافية مشتاق، لنكن البهجة والسرور لمن غابت البسمة عنه وأصابه الذهول، لنكن مفاتيح للخير مغاليق للشرور

وكل هذا يأتي إن أخلصنا نيتنا وعقيدتنا، فلم يخالطنا اليأس لحظة وإن حصل رجعنا في الحال، وسالنا الكبير المتعال أن يردنا إليه ويصلح لنا الحال

والرجوع للحق فضيلة، لنعمل على إيقاد الأمل في الناس ونجعل من كل حدث يمر عبارة عن دروس، نستفيد منها في قادم الأيام، ونصلح ماكان

نُشر بواسطة محمد بابكر

محمد بابكر عثمان/ إقتصادي وجد نفسه بين الكلمات، يصوغ أجمل العبارات، يخط الردود المقنعات، أقبل المشاركة في إنجاز العمل، متاح للتواصل عبر الخاص

أضف تعليق