بين الحلم الواقعي والتمني الاسري، حقائق تحكى وواقع تروى


بين الحلم الواقعي والتمني الأسري، حقائق تحكى ووقائع تروى

    ماان يولد الإنسان، فيبدأ يشب ويقوى عوده مع الأيام، وما ان يدخل  مرحلة الادارك وتعلم الكلام،  وحتى قبل ذلك، نرى أن الأهل كأنما اعدو له مكان، وتمنو لمستقبله، ان يصبح كما تمنوه، دون أن يكون له في ذلك الوقت رأي، فهم تخيلوا حلمه وقرروا نيابة عنه.

ماذا عن الأسر وعلاقتها بصياغة أو تبني الاحلام

بعض الأسر تسير على هذا النهج ( إختيار حلم الأبناء ) حتى بعد أن يكبر الابن ويكون صاحب قرار، إلا أنهم يستمروا في رغبتهم ومطالبتهم، دون أن يعرفوا قدرات الإبن وميوله، نقاط ضعفه وقوته

.

لماذا هذا المقال عن الحلم

الذي ساقني لهذا المقال ودفعني اليه، سببين اثين، اولهما، دورة فريدة نافعة ومفيدة،(  تتساءل هل لك حلم واقعي،؟ الخ) استفدت منها الكثير، وعرفت المثير، والفضل فيها بعد الله يرجع لمنصة خيط وإبرة

        هذه المنصة التي وجدت فيها خير كثير وعلم غزير، كيف لا وبها شباب مجدون لبعضهم مفيدون، وهي هنا تشبه منتدى ريف، وما فيه من علم صاف نظيف،

 إلا أن رديف يتفوق بالتخصصية، وغيرها من الميزات التي لا تضاهيها مزية، ولا انسى صاحبة الدورة الأستاذة اسماء، وماخصصته من وقت وجهد،  وجد من الدارسين الإشادة والثناء

    أخذت محتوى الدورة وتذكرت الحلم والواقع بين تمني اهلنا وحقيقة مقدراتنا وماكنا  نر تجيه وما بتنا اليوم فيه، وهذا هو السبب الثاني الذي دفعني لكتابة المقال، وتطبيقه على واقع الحال

ماذا قال صديقي عن أحلامه؟

أخذت مااستفدته من الدورة وكل المخرجات، الأسئلة المهمة، ثم ذهبت لأحد أصدقائي، الذي اعرف سعة صدره، وأنه مني لا يضيف، مهما عليه قسوة أو بأسئلة غير متوقعة له فاجأت

      بعد البداية المعروفة من السلام، والسؤال عن الصحة ومجمل الحال، قلت له: هل لك حلم واقعي؟ ضحك. قال عن أي حلم تتحدث ونحن بالكاد نجد ما ناكله، ونفرح ولله نشكر إن مر اليوم بسلام،

 لامرض ولا احزان، وبقية القصة انت تعرفها، حرب لم تنتهي شهور  منها مرت حرمت  الناس كل شئ، لكننا بفضل الله ثابتين، عن الحلال باحثين، وفي السعي لتحصيله دوما جادين

      فقلت له ياصديقي دعنا من هذا لأنه لم ينتهي وواقع غير حياتنا في كل شيء، نسأل الله العفو والثبات والنصر المبين.

   لكني اتحدث عن حلمك انت، منذ أن كنت صغير، وهل كان للاهل تأثير، قال صاحبي أها تريدنا أن نسترسل في التفاصيل، ونذكر أياما كنا فيها كالعصافير، تطير بأجنحتها دون أن تحسب حسابا للغير.

       كنت أود أن أكون طبيب، لأن الطب مهنة إنسانية المتعاطي لها والمشتغل بها، لابد أن يتصف بكثير من الصفات، أولها الاخلاص، رباطة الجأش، الثبات، الإحساس النبيل،

 مراعاة الغير، الصبر على الدوام، تحمل بعض أو كل الأذى خاصة من المريض أو مرافقيه، فربما بدأ منهم عدم الرضا في كثير من الاحيان

     وربما تسمع منهم مالايرضيك، أو قد يؤذيك، لكن لتصير وتحسب، وتلتمس العذر، فليس على المريض حرج.وكذلك المرافق يتضجر وبحال مريضه يتأثر

فجأة تبددت الآمال والأحلام ، وحل محلها بعض الأسى والأحزان، فعارض الم بنا ومن الحلم ابعدنا، فحمدنا الله على كل حال، وازددنا يقينا أن الله يحكم مايشاء ويفعل مايريد، ويبقى أمره خيرا في كل الأحوال

     هنا أتذكر وقفت أهلي معي ومساندتهم لي، فقد رزقني الله بأهل طيبين فاضلين، على الشدائد صابرين، وبحمد الله  وذكره دوما لاهجين. فقالوا ليس الحلم نهاية المطاف، أن حققته ابتسمت، وإن أخفقت في تحقيقه تجهمت، وربما عن الحياة تخليت.

هل تتغير الاحلام والتمنيات

    نعم تتغير الاحلام، والتمنيات، والواقع يصدقها أو يكذبها، وتبقى انت بعد توفيق الله واردته الفاعل الحقيقي والمحرك الرئيسي، عملك لن يعمله غيره، وشغلك لن ينجزه سواك، ولن تجد افضل من ظفرك لحك ظهرك

     هنا يظهر أمامك حلم جديد وأمنية أخرى، قد اهتديت إليها وحدك، أو رشحها لك غيرك، وقتها قد تجد فيها ماكنت تطمح إليه وله تريد، وإن حلمك الأول،  كان مجاراة لآخرين،

 حلم الجميع يرغب فيه واليه يطمح كما يفعل غيره ، دون النظر في مقدراتك، معيناتك، مهاراتك، العوامل التي تساعدك، نقاط قوتك، ضعفك، كل ذلك تم إغفاله واهماله، بسبب سيطرة العواطف والتقليد السائد

  لا تستمر في أحلام لاتستطيع تحقيقها

 وهذا للأسف الشديد يقع فيه الكثيرين، كما ذكرت أما لتقليد، أو تمني تحقيق رغبة الأهل، فيعاند مقدرته، مهارته، وهنا إنما يقسو على نفسه، فيضيع زمنه وبمرور الايام يتلاشى حلمه، وكم شاهدنا من ذلك أصناف.

     ةكل إنسان له طبيعته مقدرته، لكن البعض يصر على المعاندة، لكأنما بقية المهن أو الأعمال ليست مهمة، أو يجيدها من  ليس له أهمية، وهذا خطأ آخر

 للأسف تتم تغذيته بقصد او بدون قصد في بعض المجتمعات، يعلون ويرفعون  من شأن  بعض المهن،  ولا اقول يحتقرون  لكن من شأن غيرها يبخسون وبها لايحفلون.

    لكن الناس لو اخلصو نيتهم، ورفعوا من شأن مقدرتهم، لوجدوا لذة ومتعة وقيمة في كل عمل يؤدوه أو واجب يعملوه، والشرط هو الإخلاص والنية

 ما قلته من رفع شأن بعض المهن وعدم الإهتمام أو الاحتفاء بغيرها، موجود حتى على نطاق الدول، وهذا مايولد بعض الجفا ويقلل من الصفا

     بل ربما يجعله يظن أنه الأفضل، وينسى أو يتناسى، أن الحياة تكاملية، لا تستقيم سيرتها ولاتحسن مسيرتها، إلا بأداء كل شخص لدوره المنوط به، من غير إفراط وتفريط

أن علم هذا واستقر في النفس، نتفادى بحول الله وقوته كثيرا من المشكلات، ونتخطى جل المطبات، فكل عامل مقيم في مهنته، وظيفته، يحترم وظائف غيره كما يحترم وظيفته.

الفائدة من معرفة هذا وعلاقته بالحلم

معرفتك بما ذكرت تساعد في معرفة المهارات التي تريد تقويتها، ونقاط الضعف التي تريد تسويتها ومعالجتها، كذلك الأدوات التي تساعدك في ذلك مع معرفة اهم مخاوفك.

     قال صاحبي : أهم المهارات التي أريد تقويتها هي مهارة للكتابة، وصيد الخاطر الذي كثيرا ما يفر لأني لم أحس ضيافته ولم أحكم قبضته

 الكتابة أمرها  وشأنها عظيم. وفضلها علينا وعلى غيرنا بعد فضل الله كثير، كيف لا وبها تستطيع التعبير عما يعجز غيرك عن كتابته، ترسم، فرحته، يجد فيها ضالته وإجابة بعض أسئلته،

    بل إن البعض يظن أنك تعنيه وتقص وتحكي عن مآسيه، البعض يرى انك زرعت فيه الامل، وجعلته يكرر المحاولة ويجدد الحلم مع العمل وغير ذلك الكثير

 لكن ذلك لا يتأتى، بعد توفيق الله الا بإخلاص النية، وتنمية المهارة ومعرفة نقاط الضعف وغيرها.

     هنا يقول صاحبنا ومن نقاط الضعف التي اعانيها وكثيرا مااقع فيها، بعض الأخطاء اللغوية، وضعف المهارات التقنية، لكن بفضل الله تجاوزنا الكثير،

ونعمل على معالجة الباقي القليل ، فبالصبر ودوام التعليم، كثير الممارسة، والحرص على دخول المنتديات ( منتدى رديف ) ولعله أفضلها فيما اظن، كذلك معرفة المهتمين بمثل هذه الأمور، تصل للأفضل وتحقق ما تريد

    مع هذا تظل المخاوف دوماً حاضرة وفي كل لحظة ماثلة، خاصة في حال مثل حالنا، فمع تغلغل الفقر وطول إقامته  بل واستدامته

 فذلك يستدعي تغيير الأولويات، فيطغى هم الماكل والمشرب على ماسواهما من مهمات، وإن بقي فائض، نستكثر أن نجعله في إصلاح الهاتف النقال، أو لتفعيل خدمة انترنت

 حتى نخط بها بعض الخواطر، وترسم آمل لمستقبل يكون بتحقيق الاحلام زاخر

هذا ياصديقي بعض مما حدث مع أحلامنا فماذا عنكم

أن أعجبك ماصنعت فلاتبخل بتعلق وان ادرت المزيد تواصل معي تجد بعون الله مايفيد

واتساب0126353233

نُشر بواسطة محمد بابكر

محمد بابكر عثمان/ إقتصادي وجد نفسه بين الكلمات، يصوغ أجمل العبارات، يخط الردود المقنعات، أقبل المشاركة في إنجاز العمل، متاح للتواصل عبر الخاص

أضف تعليق